بالمركز التجاري لفندق جراند حياة إقبالاً جماهيرياً غيرعادي ، وتزاحم الطابق الخامس في المركز بعدد هائل من المعجبين لحضور العرض الخاص لفيلم "حين ميسرة" مساء الثلاثاء الماضي.
وكانت بطلة الفيلم الفنانة الشابة سمية الخشاب أول الحاضرين ، وتبعها المنتج كامل أبو على والمخرج خالد يوسف والمؤلف ناصر عبد الرحمن ، ثم توالى دخول أبطال العمل على رأسهم الشاب عمرو سعد وهالة فاخر ووفاء عامر وسليمان عيد ، كما ظهر بعض ضيوف شرف الفيلم وهم سامح الصريطي وأميرة فتحي ومحمد كريم والوجوه الجديدة ماجي عادل وإبراهيم خالد بالإضافة إلى مدير التصوير رمسيس مرزوق الذي حظى بدور صغير في أحداث الفيلم.
وحضر عدد من الضيوف لتهئنة فريق العمل على رأسهم الفنان الشاب هاني سلامة وإلهام شاهين وأمير شاهين وخالد زكي ومي نور الشريف ورامي وحيد وأحمد رفعت وأميرة العايدي ، وعلى النقيض غاب عن العرض كل من أحمد سعيد عبد الغني وسوسن بدر وأحمد بدير وضيوف شرف الفيلم وعلى رأسهم الفنان خالد صالح وغادة عبد الرازق ومحمود قابيل.
وكعادة الفنانة سمية الخشاب أجابت على جميع أسئلة الصحافة والإعلام ، عن دورها وعملها مع يوسف وسعد : " بدأ الموضوع بقرآتي للسيناريو وصعقت من جديته ، ولكني قبلت الدور بدون تردد ، أما عن عملي في هذا الدور مع خالد يوسف فأنا لم أبذل به مجهود كبير حيث أني أعمل مع خالد وأنا صامتة لأني أعلم أن العمل سيخرج في النهاية بشكل مشرف ، فهو يعطيني بعض التعليمات وأنا ما علي إلا تنفيذها ، وقد إعتدت عدم المجادلة مع خالد يوسف".
وتابعت سمية : "وسعدت جدا بالعمل مع عمرو سعد حيث أنه فنان مجتهد ومتواضع جدا ، خاصة وأني شاركت معه في فيلم "خيانة مشروعة" ، وفي أول لقاء لي به قلت له إنه سيصبح نجم وسيحبه الجمهور بسرعة ، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور مع دخول عيد الأضحى المبارك".
واهتم المنتج كامل أبو علي بدخول الجمهور والصحفيين والنقاد إلى قاعة العرض لبدء عرض الفيلم ، وإخلاء القاعة الخارجية حتى يتوقف تكدث الجمهور خلف الباب الخارجي للسينما.
أما المخرج خالد يوسف فلم يترك مجالا لتساؤلات ذهنية ، حيث أجاب على أسئلة الجميع وقال لمراسل الموقع : "هذا العمل يتحدث عن عشوائيات موجود في مصر بأعداد ضخمة وصلت إلى 25 مليون مصري والسينما المصرية لم تطرح من قبل أي شئ عن هذه العشوائيات ، رغم أن هؤلاء العشوائيون سينفجرون في أي لحظة من عدم وجود مصدر رزق ومرافق ومدارس و.. و.. ، ونحن نتحدث عن ناس من أهلنا في مصر".
وتابع يوسف : "نحن لا يمكننا قول أن السينما تستطيع أو يمكنها تغيير قضية ما ، ولكن بإستطاعتها أن تلقي الضوء علي مشكلة لمناقشتها ومحاولة وجود حل لها عن طريق الجهات المختصة".
وعن التعامل مع هذا العدد الكبير من الممثلين قال يوسف : "لم أبذل مجهود كبير مع الممثلين ، وكل من قام على صناعة هذا العمل اجتهد كثيرا لظهوره بشكل لائق ومشرف ، والتعامل الوحيد الذي أستهلك مني مجهود هو التعامل مع الجمهور أثناء التصوير ومحاولة السيطرة عليهم".
فريق عمل "حين ميسرة" في العرض الخاص
وبدأ الحضور بدخول قاعة العرض ، وصعد أبطال العمل إلى القاعة الصغيرة الخاصة بهم ، وبدأ عرض الفيلم فيما ظل المخرج خالد يوسف خارج القاعة لإجابة أسئلة الصحفيين والإعلاميين ، وفي ذاك الوقت حضر الفنان عمرو عبد الجليل لاستقبال رد فعل الجمهور والنقاد عن دوره.
وقف مذهولا من هول إقبال الجمهور عليه لتهنئته على الفيلم ، وهو الفنان الشاب عمرو سعد ، الذي قال لمراسل الموقع : "طوال عمري كنت أحلم بالعمل في فيلم يمس مشكلة وقضية حقيقة للناس في الشارع المصري من خلال شخصية تكون أقرب ما يكون لهم ، وعندما يكون هذا العمل مع مخرج في مهارة وخبرة خالد يوسف يخرج الموضوع بأجمل صورة له".
وتابع سعد عن عمله يوسف : "بالنسبة لأي شخص خالد من نوعية المخرجين الذي لا يخاف من العمل معه بل بالعكس كنت مطمئن تماما من ظهور الفيلم بكل أدواره بصورة مشرفة ، مع مجهودات فرق الإنتاج والتصوير والمونتاج وكل القائمين على صناعة الفيلم".
وداخل قاعة العرض التي إمتلأت على قرة عينها ، إنفجر الحضور تصقيفاً وصياحاً لمشاهد الحركة والتفجيرات والمشاهد الدرامية المؤثرة ، ولكن نال القدر الأكبر من هذا الصياح والتصفيق مشاهد الفنان عمرو عبد الجليل ، حيث أنه اتسم طوال الفيلم بالكوميديا.
وفور إنتهاء العرض قال عبد الجليل لمراسل الموقع : "عندما قرأت الورق أعجبتي الشخصية جداً خاصاً وأني قدمتها سابقاً في أعمال أخرى ، ولكن كان هناك بعض التفاصيل للشخصية المختلفة ، لأنها عن العشوائيات التي رسم تفاصيلها لي المؤلف ناصر عبد الرحمن والمخرج خالد يوسف ، وطلبت من يوسف إخراج هذة الشخصية بشكل كوميدي ولكن ليس بسخرية من المشاهد أي كوميديا حقيقة وجدية ، وهو ساعدني على ذلك بالفعل ، وهذا ما كنت أتمنى أن أقدمه من زمن".
وفاجأت الفنانة هالة فاخر الحضور بتعليقاتها الكوميدية ، وقالت لمراسل الموقع : "دوري في الفيلم مختلف تماما وصعب ، وخالد يوسف هو الذي استطاع أن يصل بي إلي تلك المرحلة ، وأقول له شكرا جدا يا خالد ، وبشكر المنتج كامل أبو علي جدا على صناعة مثل هذا العمل المشرف ، إن شاء الله الناس في العيد تأكل فتة ولحمة إلى حين ميسرة".
أما الفنانة وفاء عامر فقالت عن عملها مع خالد يوسف : "خالد هو مخرج صعب وأنا أحب جدا أن أعمل مخرج صعب زي خالد يوسف ، مثلت كل مشاهدي بصعوبة حتى وإن كانت صامتة ، فخالد يريد بعض الطلبات من الممثل وهي أن يكون متابع جيد ومدرك غير مجادل ولا يرتبط بأي شئ غير العمل وهذا ما كنت عليه ، حتى أني أحببت البقاء طوال الوقت داخل لوكشن التصوير بالقرب من زملائي إلى أن إتحرق اللوكشن بسبب حادث غير مقصود فبكيت كثيرا لأني شعرت بأن موقع التصوير أصبح جزء مني".
وانتهى العرض بخروج فريق العمل على رأسهم المخرج خالد يوسف ، ولم يترك لأحد المجال للاستفسار أو الدهشة ، فقد كان مفسرا لكل آراء وأسئلة واستفسارات النقاد والصحفيين ، وكذلك الجمهور من خلال أحداث الفيلم
[b][justify]
